[color=red]قديتسائل كثير من الناس , أين ذهبت العصا ؟ وماذا حدث لها ؟ , في الحقيقة أنني توصلت إلى ثلاثة أقوال منها الصحيحة ومنها ما هو ضعيف ولكن هذا لا يمنع من ذكرة , فأقول بعد التوكل على الله :
المكان الأول للعصا : أنها مع الدابة التي ستخرج في آخر الزمان كعلامة من علامات الساعة الكبرى , فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله علية وسلم ( تخرج الدابة ومعها خاتم سليمان بن داوود وعصا موسى بن عمران , فتجلوا وجه المؤمن بالعصا وتختم أنف الكافر بالخاتم , حتى إن أهل الخوان ليجتمعون فتقول : هذا يا مؤمن , وتقول هذا يا كافر ) رواه الترمذي برقم ( 3187 ) وقال حديث ( حسن ) ورواه ابن ماجه برقم ( 4066 ).
المكان الثاني للعصا أنها في التابوت , قال تعالى ( وقال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين ) سورة البقرة آية ( 248 ) , ويقال أن المقصود بقوله تعالى ( وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون ) أنه يوجد بالتابوت عصا موسى علية السلام وملابسه وملابس هارون عليهما السلام , ولكن أحداً لا يعرف أين هو التابوت الآن.
المكان الثالث للعصا هو ( روما ) : فمن المعروف أن الرسول صلى الله علية وسلم قد أخبرنا بفتح المسلمين لمدينة روما , ( فحينما سُئل الرسول صلى الله علية وسلم : أي المدينتين تفتح أولاً أقسطنطينية أم رومية ؟ فقال النبي صلى الله علية وسلم : مدينة هرقل تفتح أولاً ) , وقد ورد للإمام الحافظ نعيم بن حماد قوله ( حدثنا نعيم قال ثنا الوليد ورشدين عن ابن لهيعة عن أبي قبيل قال ( إذا افتتحتم رومية فادخلوا كنيستها العظمى الشرقية من بابها الشرقي , فاعتدوا سبع بلاطات ثم اقتلعوا الثامنة فإن تحتها عصا موسى , والإنجيل طرية , وحُلى بيت المقدس ) إسناده ضعيف جداً , فيه : الوليد : مدلس وقد عنعنه , ورشدين وابن لهيعة كلاهما ضعيف , وقد يكون المقصود بقوله (كنيستها العظمى الشرقية ) الفاتيكان حالياً والله أعلم.[/color]
[